أجمل قصص التنمية البشرية .. أروع قصص النجاح وتحقيق الأهداف فى الحياة

أجمل قصص التنمية البشرية .. أروع قصص النجاح وتحقيق الأهداف فى الحياة

أروع قصص التنمية البشرية :

التنمية البشرية هي تزكية النفس وترقيتها؛ حتى تصبح أفضل وأطهر وأكثر وعيًا وذكاءً. لا شك أن أغلبنا يطمح إلى تنمية ذاته والنهوض بها حتى ينال ما يستحق ويستطيع أن يحقق أهدافه في الحياة ويتخلص من كل المعيقات.

لذا سأحكي لكم مجموعة من قصص التنمية البشرية ستوضح لكم أهمية تطوير الذات والتفكير الإيجابي ودوره في تنمية النفس، وكيفية التخلص من المشكلات والنظر إلى نصف الكوب الممتلئ.

أفضل 5 قصص التنمية البشرية للنجاح :

هذه مجموعة من القصص التي ستساعدكم على فهم عملية تطوير الذات وكيفية إيجاد السعادة، والتفكير في الأمور بطريقة ايجابية أتمنى أن تستمتعوا بها وتدركون معانيها جيدًا.

القصة الأولى:

قصة حصان الفلاح

يحكى أن فلاحًا في إحدى القرى كان يمتلك حصانًا قويًا، ولكن بمرور الوقت كبر الحصان ولم يعد بنفس قوته السابقة، وحدث أن وقع هذا الحصان في بئر جافة، فأخذ الفلاح يفكر في طريقة لإخراج حصانه لكنه سرعان ما قال في نفسه: لقد أصبح الحصان طاعن في السن ومصاب، كما أنه لن يقوى على العمل، وأنا لن أستطيع إخراجه وحدي وسأحتاج معي معدات وأشخاص، وكل هذا سيكلفني المال.
وهنا خطرت للفلاح فكرة بأن يتخلص من الحصان العجوز والبئر الجافة، بأن يردم البئر ويدفن الحصان، وبالفعل بدأ الفلاح في التنفيذ وأخذ يُلقي التراب في البئر. هنا أدرك الحصان ما يحدث، ولكن  رغم سنه الكبير وإصابته الشديدة لم  يستسلم، وأخذ ينفض التراب عن ظهره، ومع كل مرة كان ينفض فيها التراب كان يعلو خطوة، وهكذا ظل يفعل حتى اقترب من السطح وقفز إلى الخارج.
فعل الحصان كل هذا وسط ذهول الفلاح؛ الذي ظن أن حصانه انتهى، ولكن لأن الحصان لم يلعن حظه السيئ أو يجلس بحسرة ينتظر مصيره المحتوم؛ استطاع أن يخرج بسلام.

وهكذا يجب أن نفعل أحبائي في مواجهة المشكلات والمعيقات، علينا أن نعلو عليها ونمشي فوقها حتى نصل إلى الحلول والأهداف.

القصة الثانية :

قصة ملعقة الزيت

هذه القصة عن سر السعادة وفائدة التوازن في الحياة؛ حيث يحكى أنه كان هناك واحدٌ من التجار الأثرياء سمع عن حكيم عظيم يسكن في قصر بعيد، فأرسل إليه ابنه الذي كان يشكو دائمًا من التعاسىة؛ كي يتعلم منه الحكمة ويعرف سر السعادة، فمشى الشاب لمدة 40 يومًا وقطع جبال ووديان حتى وصل إلى قصر الحكيم.
ولما دخل عليه وقص قصته..
قال له الحكيم: ماذا تريد؟
قال الفتى: أريد أن أعرف ما هو سر السعادة؟
فقال له الحكيم: ليس لدي الوقت الآن كي أعلمك، خذ جولة بين جنبات هذا القصر وتعالى بعد ساعتين، ولكن عليك أن تمسك هذه المعلقة جيدًا وتحافظ على الزيت الموجود بها، حتى تأتيني ثانيةً.
وبالفعل عاد الشاب بعد ساعتين ومعه ملعقة الزيت كما هي.

فقال له الحكيم: هل رأيت الورود المزهرة في حديقة القصر؟

فقال الفتى: لا.

فسأله الحكيم: وماذا عن مكتبة القصر والكتب القيمة الموجودة بها؟

فقال الفتى: لم أرها أيضًا.

فسأله الحكيم: هل رأيت التحف واللوحات المعلقة في كل أرجاء القصر؟

فأجاب الصبي بالنفي.

فسأله الحكيم عن السبب الذي جعله لا يشاهد كل هذا الجمال من حوله؟

فقال الفتى: لقد انشغلت بالنظر إلى ملعقة الزيت حتى لا تسقط منى، ولم أنظر لكلما حولي.

فقال له الحكيم: إذن اذهب مرة أخرى وشاهد كل ما أخبرتك عنه، وعد إليّ مرة أخرى، فذهب الفتى ولما عاد سأله الحكيم عن كل شيء رآه.

فأخذ الفتى يتكلم عن المكتبة القيمة والتحف الرائعة والحديقة المزهرة، ولما انتهى من حديثه نظر الحكيم إلى يده، فوجد الزيت لم يعد موجودًا بالملعقة، فقد سقط منه أثناء تجوله في القصر. هنا نظر الحكيم إلى الملعقة وقال له: هذا هو سر السعادة يا بني، ولكن لم يفهم الفتى قصد الحكيم.

فقال له الحكيم: يا بني الجمال الذي رأيته في القصر هو النعم التي أنعم الله بها علينا في هذه الحياة، وملعقة الزيت هي الهموم الصغيرة ومشاكل الحياة.

حينما انشغلت بالهموم والمشاكل نسيت الاستمتاع بالنعم والجمال من حولك، وحينما انشغلت بالاستمتاع وأهملت الهموم والمشاكل سقطت منك ولم تستطع السيطرة عليها، السعادة في أن توازن بين الاثنين؛ تستمتع بالحياة ولا تترك همومك ومشكلاتك تتفاقم عليك وتؤثر بك، ومهما كانت الظروف التي تعيش بها عليك أن تكون راضيًا مطمئنًا.


القصة الثالثة :

قصة نظرة مختلفة

هذه القصة واحدة من قصص تنمية بشرية قد تتكرر معنا في حياتنا اليومية، دون أن ننتبه، وتدور أحداثها حول رجل انتقل للسكن مع زوجته في منزل جديد، وفي أول يوم لهما  في المنزل بينما كانا يفطران، لاحظت الزوجة من خلال النافذة غسيل جارتها المطل على حديقة المنزل، فأخذت تقول لزوجها: انظر، إن غسيل جارتنا ليس نظيف، لا بد أنها تستعمل مسحوقًا رخيصًا، ولا تهتم بنظافة الملابس.

وهكذا ظلت الزوجة كلما رأت غسيل جارتها، تتحدث عن عدم نظافته، ومسحوق الجارة الرخيص، وفي يوم من الأيام بينما كان الزوجان يفطران كعادتهما، لاحظت الزوجة أن غسيل الجارة نظيف وناصع هذه المرة،  فقالت لزوجها يبدو أن جارتنا غيرت المسحوق الرخيص وأخذت تهتم بعناية الملابس.

فقال لها الزوج: عزيزتي، لقد استيقظت اليوم مبكرًا عنكِ، وقمت بمسح زجاج النافذة التي تنظرين منها، فعلمت الزوجة أن المشكلة لم تكن في جارتها، بل كانت في الزاوية التي تنظر منها للأمور.

فأحيانا تكون أخطاؤك هي السبب في حكمك الخطأ على الآخرين.


القصة الرابعة :

قصة الملك الأعور والأعرج

يحكى أنه كان هناك ملكٌ أعرج وأعور أراد أن يرسمه الفنانون في عصره ولكن بشرط، ألا يظهروا هذين العيبين في الصورة وفي نفس الوقت لا يزيفون الحقيقة. لم يستطع الرسامون أن يلبوا أمر الملك، فإن رسموه بعين واحده وساق عرجاء سيظهرون عيبه، وإن رسموه بعينين وساقين سليمتين سيزيفون الحقيقة.
وسط عجز كل هؤلاء الرسامين، جاء رسام إلى الملك وقال له: أنا أستطيع أن ألبي طلبك دون تزييف الحقيقة، ولكن امنحني الفرصة لرسمك. وافق الملك وبدأ الرسام في إتمام المهمة، وبالفعل رسم صورة رائعة لا تخالف الحقيقة ولا تخالف شروط الملك، ولكن خمنوا كيف فعل ذلك؟
لقد رسم الرسام الملك في هيئة صياد يمسك بيده بندقية صيد، ويغمض إحدى عينيه، ويثني إحدى قدميه، وهي الهيئة التي يكون عليها الصياد عند اصطياده للفريسة، وبهذا استطاع الرسام أن يرسم صورة الملك بلا عيوب.

فمن خلال مرونة التفكير استطاع أن يطوع الأمور ويجعلها تسير وفقًا لما خطط، وهكذا نحن لا بد أن نكون مرنين، ولا ننظر للأمر من زاوية واحدة، فربما كانت هناك حلول كثيرة تحتاج منا فقط البحث والمحاولة.

القصة الخامسة :

قصة فراش في مايكروسوفت

أعلنت شركة ما يكروسوفت عن حاجتها لشغل وظيفة فراش (عامل نظافة) فتقدم أحد الأفراد وبعد إجراء المقابلة تم اختياره لشغل الوظيفة، وقبل أن يهم بالانصراف أخبره مدير التوظيف أنه نجح بالمقابلة، وسيرسلون له عبر البريد الإلكتروني قائمة بالمهام المطلوبة وموعد بدء العمل.
فقال الرجل البسيط: ولكني لا أمتلك جهاز كمبيوتر، ولا بريد إلكتروني، فقال له مدير التوظيف حينها: من لا يملك بريد الكتروني لا وجود له، ومن لا وجود له لا يستحق العمل في شركتنا، خرج الرجل وهو حزين بعد أن كان على بعد خطوة واحدة من الوظيفة.
وأثناء عودته إلى المنزل أخذ يفكرفي طريقة يكسب بها عيشه، وكان معه حينها 10 دولارات، فاشترى بها صندوق من الخضروات وأخذ يتنقل به بين الأحياء السكنية حتى باعه واشترى غيره وباعه أيضًا، وفي هذا اليوم عاد إلى منزله ومعه 60 دولار بعد أن كان لا يملك سوى 10 فقط.
وهكذا عرف الرجل هدفه وبدأ يخرج كل يوم في الصباح يشتري الطماطم ويبيعها حتى أصبح لديه عربة ثم شاحنه، ثم أسطول من العربات لتوصيل الطلبات للزبائن، وبعد مرور خمسة سنوات فقط أصبح الرجل من كبار رجال الأعمال بالولايات المتحدة.
وحدث أن فكر في عمل بوليصة تأمين حتى يضمن مستقبل عائلته، وعندما اتصل بشركة التأمين جاءه الموظف، وبعد أن استقر على نوع البوليصة التي يريدها، طلب منه موظف التأمين البريد الإلكتروني حتى يستوفي الإجراءات، فأجاب الرجل: ولكني لا أمتلك بريدًا إلكترونيًا.
فقال الموظف متعجبًا: تمتلك كل هذه الإمبراطورية الضخمة،  لا تمتلك بريدًا إلكترونيًا !! تخيل لو كان لديك بريدًا إذن، فأين كنت ستكون اليوم؟ فابتسم الرجل وقال: فراش في مايكروسوفت.

وهذا يعني أحبتي أن النجاح لا يشترط أن تكون لديك كل المقومات التي يعتقدها الآخرون هامة، النجاح يقترن فقط برغبتك فيه وقدرتك على تطوير الذات ، والسعي من أجل تحقيق هدفك، كل هذه القصص التي عرضتها لكم قصص تنمية بشرية توضح أن الفرد هو العامل الرئيسي في تطوير نفسه وليس الآخرين، لذا عليك أن تحب ذاتك وتجلب لها السعادة.

مشاركة:

قد يعجبك

error: Content is protected !!