للتواصل مع دكتورة رشا رأفت مباشرةً
مقدمة:
لقد خلق الله – سبحانه وتعالى – من كل شيء زوجين متباينين، وهذا التباين والاختلاف – ولا أقول تناقض – هو ما يحقق التوازن في الحياة.
فمثلاً ليس معنى أنني أنثى؛ أني لا أحمل هرمونات الذكورة بداخلي! وليس معنى أنني رجل، أني لا أحمل هرمونات الأنوثة بداخلي! لا، بل لا بد من هذا التداخل حتى يحدث التوازن.
وتتواجد طاقة الأنوثة والذكورة – على حد سواء – داخل كل إنسان، ولكن الذي يحدد طبيعة الفرد هو التوازن.
وأحيانًا يحدث خلل في هذا التوازن، فتكون لدى بعض الرجال هرمونات الأنوثة عالية، أو العكس ، قد تزيد هرمونات الذكورة عند بعض السيدات.
هذا الخلل الذي يحدث في الهرمونات يجعل الإنسان غير متوازن، وتبدأ تظهر على جسده بعض الأعراض التي توضح وجود خلل.
هناك فلسفة صينية قديمة تقول أن هناك طاقة تدعى ( الين ) وأخرى تدعى ( اليانج ) ، وهما طاقتا الأنوثة والذكورة، ويرمز للين باللون الأسود في داخله نقطة بيضاء، ويرمز لليانج باللون الأبيض في داخله نقطة سوداء، وهذا علامة على التوازن بين الين واليانج.
طاقة الأنوثة <> طاقة الذكورة
وعندما نتكلم عن الطاقات، ليس من الصواب أن أقول أن فلان عنده طاقة سلبية فقط، أو إيجابية فقط، لا بد من وجود الطاقتين وهذا التوازن الطاقي هو الحالة الصحية للطاقة التي يجب أن تكون موجودة عند الجميع.
طاقة الأنوثة (الين) تكون موجودة في الجزء الأيسر من الجسم والأيمن من العقل ، بينما طاقة الذكورة (اليانج) تكون موجودة في الجزء الأيمن من الجسم والأيسر من العقل.
ولا تقتصر طاقة الين واليانج على البشر فقط، فهي موجودة في كل شيء؛ فقد خلق الله سبحانه وتعالى من كل شيء زوجين، وهذا ضروري من أجل التوازن.
فاليسار يحتاج لليمين، والأسفل لا وجود له بدون الأعلى، والليل لن نميزه بدون النهار، والشمال كيف نحدده إذا لم يكن هناك جنوب، والشهيق كيف سنأخذه دون الزفير، كل هذا التناقض بين الزوجين هو سر التوازن.
إذن أول نقطة لا بد أن نعرفها أن كل إنسان لديه ين ويانج في جسمه الطاقي، وهرمونات أنوثة وهرمونات ذكورة في جسمه المادي حتى يحدث توازن.
بالنسبة لبرمجة العقل اللاواعي؛ هناك فتيات تتحدد البرمجة لديهم على حسب الطفولة التي مروا بها، مثلاً عندما يكون هناك تفضيل للذكر عن الأنثى؛ سنجد أن الفتاة هنا إما يكون عندها كراهية وغيره تجاه الرجال بسبب هذا التفضيل، وإما تتشبه بهم حتى تنول رضا الأب والأم بما تفعله من سلوك مشابه لهم.
هنا تميل الفتاة للقيام بتصرفات الرجل، ومع كثرة القيام بتلك التصرفات الناتجة عن البرمجة التي حدثت لها وهي طفلة، بسبب التفرقة بينها وبين أخيها من قبل الأهل، قد تزداد لديها طاقة الذكورة.
والبرمجة هنا قد لا يكون فيها السبب فقط، فمن الممكن من خلال مشاهداتها لفيلم كان فيه الذكر أفضل من الأنثى، أو رأت الزوج فرح بإنجاب الذكر أكثر من الأنثى، أو ما كان يحدث أيام الجاهلية عندما يتم وأد الإناث باعتبارها عار.
كل هذه برمجة سلبية نتربى عليها في العقل اللاواعي الذي يخزن كل هذه الأشياء، دون أن ندرك أننا نخزن برمجة سلبية، وبالتالي تتصرف الأنثى بعداء شديد تجاه الرجل، وقد لا تخلو حياتها الزوجية من بعض المشاكل؛ لأنها تتصرف بطاقة الذكورة وتتشبه بالرجال حتى في ملابسها، وصوتها الذي تحاول تخشينه مثلهم.
اشتركي فى دورة الصحة والجمال
أيضًا من أعراض الأنثى التي لديها برمجة سلبية تجاه أنوثتها أو تجاه الرجال؛ أنها تشعر دائمًا بالتعب في وقت الدورة الشهرية، ودائما تكون لديها رغبة في صيام شهر رمضان كله مثل الرجال، غالبًا ما تشعر بالضيق إذا طلب منها أحد أن تتزوج وتجلس بالمنزل، تشعر بالضيق فهي ترغب في العمل بشكل كبير.
عدم تقبل الأنوثة أيضًا قد يؤدي إلى سمنة شديدة أو نحافة شديدة، كما أن بعض النساء التي تتزوج وتحمل تكون غير متقبلة للحمل، وتكره نفسها فيه، وتكره فكرة التفرغ لتربية الأولاد.
ويصل هذا الرفض حتى لأعراض الحمل كالوحم وغيرها من الأعراض، ولا يكون لديها أي امتنان لأي شيء يخص الأنوثة دون الرجولة.
1- غالبًا ما يكون الشخص الذى لديه طاقة الين عالية هادئ.
2- يفضل الليل على النهار.
3- عاطفي يغلب مشاعره على عقله.
4- يميل للروحانيات.
5- يعشق الأشياء الرومانسية كالشعر والرسم والموسيقى الكلاسيكية.
6- قد يميل للبكاء.
7- ويميل إلى الاستسلام بسرعة.
8- يكون لديه حكمة.
9- أحيانًا يشعر بالغيرة.
10- والسلبية في بعض الأحيان.
11- تغلب عليه التوقعات فهو يسير بإحساسه.
12- يحب العزلة.
13- يعشق الطبيعة.
14- كما أنه يميل للمقارنة الشديدة بينه وبين الأخرين.
15 – ومن صفات هذا الشخص أيضًا هو الميل للأمومة والعطاء بلا مقابل.
16- وأيضًا الذكاء العاطفي.
17- والذاكرة القوية، فهو شخص لا ينسى بسهولة.
18- كما أنه يمتلك القدرة على فعل أكثر من شيء في نفس الوقت مع التركيز.
1- من مواصفات هذا الشخص أنه يميل للإنجاز والتخطيط لكل شيء قبل القيام به.
2- والتحليل بشكل منطقي دون أن تغلب عليه العاطفة.
3- كما يميل للقوة ومشاهدة مباريات المصارعة والملاكمة وأي رياضة بها قوة عضلية.
4- يحب أن يعمل من أجل الانفاق على الغير.
5- لديه طموح كبير ونشاط.
6- يحب النهار أكثر من الليل.
7- لديه رغبة في حماية الآخرين وفي تعلم أشياء جديدة.
8- يفضل التعامل أكثر مع الأرقام والحسابات.
9- يقوم بعمل شيء واحد في وقت واحد فلا يستطيع الجمع بين أكثر من شيء في نفس الوقت.
10- عندما يرغب في شراء الأشياء لا يقوم بالبحث في أكثر من مكان، فهو في الغالب يشتري من أول مكان يذهب إليه، فهو محدد يميل للاختصار والسرعة.
11- دائمًا ما يميل لمعرفة الاتجاهات ويكون لديه خبرة في الخرائط وأماكن القارات.
12- يميل أيضًا من لديه طاقة الذكورة مرتفعة إلى ممارسة الرياضة بشكل أكبر ممن لديه طاقة أنوثة، وخاصةً رياضات الحركة السريعة كالجري أو القوة كالملاكمة.
13- أحيانًا يميل للعنف أو التدمير وخوض الحروب.
14- بالإضافة إلى العصبية.
15- والرغبة في السيطرة.
من يكون لديه هذه الصفات تكون طاقة الذكورة لديه أعلى من الأنوثة وغير متوازن، ونفس الحال لمن يمتلك صفات الأنوثة التي ذكرناها بالأعلى تكون طاقة الأنوثة لديه أعلى وأيضًا يعتبر شخص غير متوازن.
الصواب هنا أن نمتلك جزء من صفات الأنوثة وجزء من صفات الذكورة حتى نكون متوازنين.
لا بد أولاَ أن نتعرف على أفكارنا ومشاعرنا والأعراض الجسمانية والطاقية الخاصة بنا؛ حتى نتعرف على مكان الخلل فيهم ونبدأ في معالجته حتى يحدث التوازن بين طاقة الأنوثة وطاقة الذكورة.
وهي التي تميل لتقليد الرجال ولا تعترف في تصرفاتها أنها أنثى، وتكون لديها طاقة الذكورة أكثر بكثير من الأنوثة، لا يشترط أن تكون هرمونات الذكورة لديها كبيرة، كمثلا كثافة الشعر في وجهها، أو وجود شارب، أو خشونة الصوت.
تكون لديها طاقة الذكورة مرتفعة مع بعض طاقة الأنوثة؛ أي يكون لديها الطاقتين ولكن بشكل غير متوازن.
** ومن صفات المرأة الشردقية:
أ. تمتلك حضور ذكوري قوي.
ب. يمكن الاعتماد عليها.
ج. ولها هيبة وشخصية مسيطرة.
د. غالبًا ما تتكلم هذه الأنثى عن المساواة، كأن تقول مثلا لماذا أنا أطهو وأنت لا تطهو؟ لماذا أجلس بالأطفال وأنت لا تجلس بهم؟
ويقصد بها الأنثى الهادئة، هذا النوع من الإناث تتساوى لديها طاقة الذكورة مع الأنوثة.
أ. يكون لديها توازن جميل ومتكافئ، فلا هي مفرطة في مشاعرها ولا هي مفرطة في قوتها وسيطرتها.
ب. هذا النوع من الأنثى نشأت في وسط صحي واستطاعت أن تسير في المسار المتوازن السليم، ففي العمل قد يغلب عليها الطابع الذكوري لكن في المنزل يغلب عليها الطابع الأنثوي.
وهي التي ترتفع لديها طاقة الأنوثة وتنخفض لديها الذكورة، قد تشعر معها بالملل إذا جلست معها فترة طويلة، وهي تنقاد بسهولة وتتصرف بمشاعرها. المفاجئة هنا أن الرجل كامل الرجولة لا يحب الميوعة ولا تستهويه الأنثى الدلوعة وإنما الأنثى المتوازنة.
أحيانًا يتزوج الرجل امرأة نراها نحن بمنظورنا، ليست جميلة ولكن الرجل لا ينظر للأنوثة على أنها مكياج وفساتين، ولكنها أفعال وتصرفات وطاقة، فعندما تشعرين بأنوثتك وثقي نبها تصل طاقة الأنوثة للطرف الثاني ويشعر بها، ويجد فيكِ ما يبحث عنه.
وهي المرأة طاغية الأنوثة، ترتفع لديها طاقة الأنوثة جدَا ويكون هرمون الاستروجين عالي، بينما تنخفض طاقة الذكورة جدًا وتكاد تكون منعدمة، تهتم الأنثى هنا بشكلها المادي جسمها شعرها مظهرها، بينما يكون الجوهر فارغ، وهي هنا تهتم بالمظهر فوق كل شيء، وغالبًا ما تشعر معها بالملل رغم إغرائها لأنها فارغة من الداخل.
تكون لديه أنوثة كبيرة مقابل طاقة ذكورة منخفضة، يعاني من حالة نفسية مرضية مثل الأنثى المسترجلة، وهو يهرب من رجولته عن طريق قيامة بمظاهر لا تتناسب مع الرجولة.
طاقة الذكورة لديه تكون منخفضة مقابل طاقة الأنوثة، عاطفي رومانسي غير متوازن، يعيش في دور المظلوم أو الضحية، كلمة من الناس من الممكن أن تؤثر فيه بشكل كبير، لديه عطاء وحنان وليس لديه خشونة كافية أو رجولة واضحة.
الجنتل مان أو الرجل مكتمل الرجولة مكتمل الأنوثة، لديه توازن كامل وحكمه ومرونة، يكون خشن في الأوقات المناسبة وطيب القلب وحنون في أوقات أخرى، وفي نفس الوقت قوام، تربى على أن يكون رجل لكنه حنون.
رجل قوي ترتفع لديه طاقة الذكورة وتنخفض الأنوثة، وبالتالي هو غير متوازن، عنيف خشن متحكم ، سي السيد يرغب أن يكون كل شيء تحت سيطرته، والأنثى كل ما عليها هو خدمته، قوي في تصرفاته ومشاعره وطريقة كلامه.
نطلق عليه طرزان أو رجل الغابة وهو رجل ترتفع لديه طاقة الذكورة جدًا بينما تنعدم طاقة الأنوثة عنده أو تكون قليلة جدًا، وهذه حالة مرضية مثل حالة الأنثى الديفا، يحتقر الأنثى ويرى أنها أداة للمتعة والتنظيف والطبخ، خشن وعنيف ويقهر المرأة إذا حاولت مقاومته.
الجزء الأول :
الجزء الثاني :
