رسالتك و هدفك في الحياة

رسالتك و هدفك في الحياة

رسالتك فى الحياة

قرر أحد الاشخاص انه يخرج لتناول الغداء مع أسرته فى احد الايام وبالفعل أرتدوا اجمل الملابس وخرج من المنزل وركب سيارته وظل يسير فى الشوارع بحثا عن مطعم .
ووجد مطعم شكله جميل فقال لاولاده سنأكل فى هذا المطعم لكن زوجته رفضت بحجة انه يبدو دون المستوى وسار مرة أخرى ووجد أخر لكنه كان مزدحم واستمر يلف من منطقة لأخرى ويسأل الناس عن اى مطعم واستمر ذلك لساعات طويلة فى السير وفى النهاية لم يجد المطعم الذى يريده وضاع وقت الغداء.
حدث ذلك لانه لا يعلم أى مطعم يريد أن يذهب له ولا يعلم أين مكانه ولا ماهو الطريق الذى سيسلكه .
تخيل ان تخرج من بيتك للذهاب لمكان ترتبط فيه بموعد محدد ولكنك لا تعرف أين هذا المكان الذى سوف تذهب اليه وماهى الوسيلة التى ستوصلك اليه ومن أى طريق سوف تسير.
ماذا ستكون النتيجة برأيك ؟؟؟
هذا مثال للعديد من الناس من يريد النجاح ولكن لا يعلم فى أى مجال سيحقق هذا النجاح ولا ماهو تعريف هذا النجاح وبالتالى فهو لا يعرف كيف سيحققه ولا هو طريقه .
وهذا مانقول عنه أن يكون عندك هدف فى الحياة ويكون هناك رسالة تعيش من اجل تحقيقها .

أعرف ماهى رسالتك فى الحياة:

نجد العديد من الناس مشتت الفكر بين العديد من الأفكار سواء فى العمل أو فى الدراسة وقد يبدأ فى مشروع مثلا لمجرد لأن الناس تقول عنه انه مشروع ناجح ولكن لانه غير مؤمن بهذا المشروع فانه يفشل .
وقد يكرر فى مشروع ثانى وثالث ويفشل فيهم كذلك بالرغم من ان الكثيرين غيره نجحوا فيه .
هذا ببساطة لانه ليس لديه رسالة … فصاحب الرسالة يصر على تحقيقها ولا يتخلى عنها.
عندما يكون لديك رسالة فى الحياة سيكون خيارك واحد من الاثنين “النجاح أو النجاح ” فلا بديل أخر لك عن النجاح لان الرسالة والقيمة هى التى تحركك للنجاح.
قد تكون رسالتك فى الحياة تقديم المساعدة للأخرين أو العطاء بمعنى أخر وبالتالى انت تريد النجاح لتتمكن من العطاء .
وقد تكون رسالتك نشر العلم بين الناس فيكون هدفك هو أن تكون معلم ناجح  فى التدريس وتعليم الناس أحد العلوم التى تحبها .
وخاصة إذا كانت رسالتك فى الحياة هى من أجل الله سبحانه وتعالى فلن يوقفك أى شئ عن تحقيقها والوصول اليها.

مبادئ لتحقيق رسالتك فى الحياة :

يجب أن تلتزم بمبادئ اساسية حتى تنجح فى تحقيق رسالتك :

أولا: لا تنتظر الشكر أو الثناء من الاخرين فأنت تعمل من اجل هدفك وليس من أجل ارضاء الناس .

وتذكر أن الانبياء والرسل عملوا جاهدين لاكمال رسالتهم المكلفين بها دون انتظار الجزاء من الناس سواء بالشكر او الرفض  فلم يحدث أن توقف نبى عن اكمال الرسالة عندما كانت المعارضة شديدة من قومه ولحقه الأذى منهم لكن ازدادوا إصرارا على توصيل الرسالة العظيمة المكلفين بها للبشرية ولم يكن هدفهم انتظار الثناء او الشكر انما ابتغاء لله سبحانه وتعالى.

ثانيا : لا تفصح لمن حولك عن رسالتك وهدفك :

فالوعى الجمعى السلبى سوف يصيبك وتتغلل الى داخلك الطاقة السلبية من المحيطين  وتكون أكبر عائق يمنعك عن السير فى طريقك.
فدائما نجد من نجحوا فى تحقيق اهدافهم لم يفصحوا ويعلنوا عن اهدافهم الا بعد النجاح فى الوصول اليها  ولا ننسى الحديث الشريف  “أستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتم

الروشتة الكاملة للنجاح فى رسالتك فى عشرة خطوات :

  • حدد هدفك بدقة :

حدد هدفك بمعرفة ذاتك أولا ماهو الشئ الذى يميزك وانت بارع فيه وتستطيع أن تبدع فيه ولا تكون مقلد للاخرين.

  • ابحث عن قيمتك ورسالتك فى الهدف وماذا يمثل لك النجاح فى تحقيقه.

  • استعن على عملك بالكتمان فلا تفصح عن اهدافك وتجنب الوعى الجمعى السلبى وتخلص منه من خلال تدريبات ذهنية للعلاقات الشخصية حتى يمكن التخلص من تأثير الاشخاص المحبطين عليك بالسلب وهذه التدريبات يكون لها تأثير ساحر على الاشخاص الاخرين وعلاقتهم بك.

  • اذا كانت لديك معتقدات سلبية عن النجاح أكتبها فى ورقة ثم أحرقها وتحرر منها.

  • أكتب علاقاتك السلبية بالمحيطين بك فى ورقة وأحرقها وتحرر منها.

  • أكتب مالا يعجبك من صفاتك التى ترغب فى تغييرها واحرقها وتحرر منها.

  • أستعمل تمرين وصف الواقع فالواقع من انتاجك انت وعقلك الواعى ملئ بالمعتقدت الايجابية التى تحتاج لاستدعائها.

اكتب الواقع الحالى والذى ترغب فى تغييره بطريقة ايجابية بكتابة الايجابيات باللون الأحمر فى ورقة ” تذكر أن تتجنب كتابة السلبيات” أكتب أحلامك التى تتمنى تحقيقها واجعلها امامك دائما.

  • اكتب ماتتمناه أن يحدث لك عند تحقيقك للهدف ” الاثار الايجابية للنجاح” لكن مرة أخرى أحذر ان تكتب اشياء سلبية.

  • حدد قدراتك وأمكانياتك بدقة فالقدرات غير محدودة ولكن امكانيات أى انسان لها حدود فأعرف امكانياتك العلمية والمادية والاجتماعية لتطور من نفسك بما تحتاجه لتحقيق أهدافك.

  • ضع خطتك للنجاح والطريق الذى ستسير عليه مع الالتزام والانضباط فى التنفيذ.

ازاي اوصل للهدف اللي انا عايزه ؟

كيف أصل الى معرفة رسالتى فى الحياة :
عند معرفة رسالتك فى الحياة تكون الرسالة كالبوصلة التى تحدد اتجاهك والتى بدون ادراكها يصبح الانسان مشتت هائم فى الحياة دون هدف واضح وتضيع سنوات عمره .
فالحياة رحلة قصيرة ويجب ان يترك الانسان أثرا جميلا له بعد الرحيل فقد استخلفنا الله فى الارض لتحقيق رسالته وكل منا مكلف بجزء من هذه الرسالة وعندما ينتهى بنا الأجل سوف يحاسب كل انسان عن “عمره في ما أفناه” .
ومن الصعب تحقيق النجاح فى الحياة فى أى مجال الا بمعرفة رسالتك وسر وجودك فى هذه الحياة.

اذا حدث لك عكس المتوقع ولم تصل لهدفك
فالحياة جميلة وتستحق ان نعيشها فى سعادة وسهولة بعيدا عن الصراعات الغير مجدية فكل منا خلق لهدف يتكامل مع الاخرين ولا يتعارض ولم نخلق من اجل الدخول فى صراعات ولكن من اجل البناء والتطوير والتكامل والتكافل .
فأين دورك ؟ ابحث عن دورك الحقيقى الذى خلقت له وعن قيمك الداخلية ومبادئك التى تساهم بها ويكون لك دورا ايجابيا فى بناء الحياة من أجل الاخرين .
لكن احذر ان تضع لنفسك رسالة ” لا ولن ” يمكنك تحقيقها كأن تكون رسالة عامة غير واضحة المعالم أو رسالة أكبر من قدراتك الحقيقية فتكون وسيلة لتدمير ذاتك لعجزك عن تحقيق حلمك الذى هو فى الأساس مستحيل تحقيقه على مستوى الفرد.

دورانك حول الهدف

وقد تكون غير قادر على معرفة رسالتك الحقيقية بسبب ضغوط الحياة ومابها من صراعات والايقاع السريع وتحتاج لمن يرشدك الى الطريق الصحيح لاعادة اكتشاف ذاتك ومفاهيمك عن الحياة .
لكن يمكنك معرفة رسالتك من خلال التحدث الى مدرب متخصص قادر على التحدث اليك والاستماع لك ومعرفة افكارك ومفاهيمك وقدراتك والتغلل لذاتك ليرى قيمك الحقيقة وتطبيق طرق وتدريبات ذهنية ليساعدك على صياغة رسالتك الحقيقة فى الحياة بالشكل الصحيح دون ان تضيع سنوات حياتك دون هدف وتبحث عن طريق مثلما حدث لمن كان يبحث عن المطعم فى بداية المقال.

مشاركة:

قد يعجبك

error: Content is protected !!