كيفية تحسين العلاقات الاجتماعية | أكاديمية لايف كوتش رشا رأفت أونلاين

كيفية تحسين العلاقات الاجتماعية | أكاديمية لايف كوتش رشا رأفت أونلاين

هل تعرفون ما هو الشيء الذي إذا تغير بداخلكم؟ تغير الأشخاص من حولكم، سواء من حيث طريقة المعاملة، أو حتى عادتهم غير المرغوبة أو مشاعرهم تجاهكم؟ ستعرفون الإجابة الآن من خلال أمسية الشفاء وتحسين العلاقات التي أقدمها لكم بكل حب.
من منا لا يرغب في ذلك، أن يحبه الجميع ويحسنون معاملته، ويضعونه تاجًا فوق الرأس، من منا لا ترغب في تغيير عادات زوجها أو أبنائها غير المقبولة؟

قبل أن نتحدث عن كيفية شفاء وتحسين العلاقات، و التحرر من المخاوف دعوني أذكركم بالمرآة وقانون الانعكاس، لأن كل من حولك هو مرآة نفسك، فمن أراد تغيير الناس دون أن يغير نفسه أولًا، كمن يرغب في أن يرى نفسه جميلًا فيضع العطور ومساحيق التجميل على المرآة التي ينظر فيها على نفسه؛ بدلًا من أن يضعها على نفسه.
قال تعالى :  إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِم  [سورة الرعد : الآية 11].
إن اهتمام الإنسان بنفسه أهم وأكبر وأولى من أي اهتمام أخر، فيجب أن يتخلص من جلد الذات ويعامل نفسه بلين ويدللها كما لو أنه يعامل حبيبه أو طفله، هذا فيما يخص الشخص نفسه، أما فيما يخص الآخرين، لو تغيرت الطاقات التي نرسلها لهم، لتغيرت نظرتهم لنا؛ لأن الأفكار والمشاعر عبارة عن طاقات، فلو كانت هذه الطاقات سلبية ستكون نظرتهم لنا سلبية، ولو كانت ايجابية بها نوع من الثقة والاعتزاز بالنفس؛ ستكون نظرتهم أيضًا لنا كذلك.
من الأشياء التي تساعد على شفاء وتحسين العلاقات، التسامح مع النفس والآخرين والتماس العذر لهم، تقبل الذات وعدم الاهتمام بالانتقاد، الثقة والإيمان بالله عز وجل والثقة وبأن لا أحد يملك لك ضرًا ولا نفعًا إلا بإذن الله.
أما الشعور بالنقص والدونية والضعف، وهو الأمر الذي قد يزيد في  غياب الصلة بالله عز وجل، ينتقل إلى الآخرين ويشعرون به فيتعاملون معنا بنفس الطريقة.

محاور أمسية الشفاء وتحسين العلاقات بين الناس

هناك 8 محاور لأمسية الشفاء وتحسين العلاقات، إذا كان لديك محور أو أكثر من هذه المحاور، فقد لا تستطيع جذب الأشخاص من حولك، لأن في ظل وجود هذه المحاور ينجذب إلينا الأشخاص السلبيون أو نجذب المعاملة السلبية من أقرب الناس، سنتعرف في هذه الأمسية على كيفية تغيير أنفسنا ومعاملة الناس لنا.

[ للاشتراك فى دورة شفاء وتحسين العلاقات اضغط هنـــــا ]

دعونا – أولًا – نتفق على أنه كلما تطور الإنسان وارتقى بوعيه، يلفظ من حوله الأشخاص السلبيين، ويحل محلهم أشخاص إيجابيين، وحينما يتغير الفرد نفسه، تتغير نظرته للآخرين ويراهم بعين أخرى وهم أيضًا يتغيرون.
وهذه هي محاور الأمسية أقدمها لكم في هذه الدورة المجانية؛ كي تستطيعون تغيير حياتكم إلى الأفضل.

  1. الحب والتقبل :

يجب أولًا أن تسأل نفسك سؤالًا هامًا، إذا كنت لا أحب نفسي؟ كيف سأطلب من الآخرين أن يحبونني؟ إذا كنت غير متقبلة شكلي، كيف سأطلب الاهتمام والقبول من الناس؟ إذا كنت لا أعطي لنفسي قدرها كيف أطلب من الآخرين التقدير. إذا أهملت وزني أو عبادتي أو صحتي، كيف أطلب الاهتمام ممن هم حولي وأنا من الأساس لا أهتم بنفسي؟
ما هو الحل إذن كي تصل للتقبل؟
الحل: عليك أن تحب نفسك أولًا، فإذا كنت لا تجد في نفسك الحب والتقبل لنفسك، لا تنتظره من الآخرين. هناك تقنيات يمكن فعلها للوصول إلى التقبل الذاتي وحب النفس، سنتعرف عليها في الدورات بالتفصيل إن شاء الله.

  1. التسامح الثنائي

هناك نوعان من التسامح؛ الأول هو التسامح مع النفس والثاني هو التسامح مع الآخرين، فمثلًا عندما تقول أنا لا أسامح نفسي على كذا وكذا، لقد أخطأت في حق كذا وكذا، هذا هو النوع الأول، وعندما تقول أنا لا أسامح فلان لقد فعل كذا وكذا، هذا هو النوع الثاني من التسامح.
كيف يمكن أن تطلب الحب والاهتمام والتسامح من غيرك وأنت لا تستطيع فعلهم!
السبب هنا في عدم مسامحتك لنفسك: أنك تريد أن تصبح ملاك، شخص مثالي لا يخطئ، وهذا لا يجوز ولا يصح فأنت بشر ولا يوجد إنسان معصوم من الخطأ قط، كل ابن أدم خطاء وخير الخطاءين التوابين.
إذن من الطبيعي أن نقترف الأخطاء حتى نتعلم فالكمال لله وحده، وإن لم تسامح نفسك على أخطائك؛ فأنت هنا تعترض على أمر الله الذي خلقك تخطئ وتصيب، فلماذا تطلب المثالية.
دعني أقولها لك بصدق، إن لم تسامح نفسك والآخرين؛ لن يتغير القوم من حولك ولن يتسامحوا معك.

ما الحل إذن لتحقيق التسامح مع النفس والآخرين؟

إذا كان عدم التسامح مع نفسك في أمر يخص نفسك؛ فقم بالاستغفار عما اقترفته في حق نفسك.
وإذا كان عدم التسامح مع نفسك في أمر يخص الآخرين؛ عليك فعل ثلاثة أشياء وهي: الدعاء لمن ظلمته، طلب المسامحة إن أمكن، التصدق بنية المسامحة عنك وعن فلان لأنك ظلمته.
التسامح هام جدًا لتقدير الآخرين ومحبتهم، وجعلهم يتصرفون معك بالشكل الذي تريده، كما أنه هام جدًا لتقبل النفس وتحقيق الأهداف التي تصبو إليها، فالمعاملة الحسنة مع الشخص المسيء ترتد عليه طاقيًا أضعاف مضاعفة

[ للاشتراك فى دورة شفاء وتحسين العلاقات اضغط هنـــــا ]

  1. المسئولية

حينما تعترف وتصارح نفسك بأنك أنت المسئول عن وقوع الضرر، فستكون قطعت شوطًا كبيرًا في إيقاف جذب الأشخاص السلبيين في حياتك، وتغيير الأشخاص من حولك.

لا تلقي بالمسئولية على أحد وتحمل مسئولية ما يحدث لك، ولكن يجب أن تعرف أن هناك فرق بين الشعور بالمسئولية وإلقاء اللوم على نفسك أو الآخرين، كأن تقول أبي السبب، أمي السبب، أصدقائي في العمل هم السبب، مديري، زوجتي وغيرهم ممن يؤثرون في حياتك.

فالأفكار تنتج مشاعر ومعتقدات تتحول إلى طاقة وذبذبات، تنتقل إلى الآخرين، وإذا كانت أفكارك كلها سلبية ستنتقل طاقيًا إلى من هم حولك.

  1. الضحية

إذا أردت أن تجذب الأشخاص الإيجابيين في حياتك، لا تلعب دور الضحية، ابتعد عن إستراتيجية الضعف، لا تقول أنا مظلوم، الجميع يعاملني بصورة سيئة، لا أعرف لماذا؟

كل هذه الأفكار أنت المسئول عنها ويمكن تغييرها، لا ترتدي ثوب العجز والضحية وامتلك زمام أمورك مع الآخرين، حتى يشعروا بقوتك ويعاملونك بطريقة جيدة؛ لأنك بلعبك دور الضحية تجتذب الأشخاص السلبيين والمعاملة السيئة، والإشفاق الممزوج بقلة التقدير.

إذن ما الحل كي تجذب الأشخاص الإيجابيين؟

الحل أن تتعامل في حياتك بمنطق المسئولية مع نفسك والآخرين، ولا تحاول أن تلعب دور الضحية، فعندما تلوم الآخرين والظروف والمواقف فأنت بذلك تعطيهم قوة لقهرك، وتضع نفسك في موضع الخاسر وليس الفائز، أما إذا تحملت مسئولية حياتك فستتغير الأشياء من حولك، وينعكس عليها كل ما تريد، إن أردت الاحترام ستجده، إن أردت المحبة ستجدها، والأشخاص من حولك نفسهم سيتغيرون.

  1. الصراعات السلبية الداخلية من الماضي:

قد تكون هناك أحداث وقعت في الصغر وانعكست على حياتك الآن في الكبر، فالشخص الذي كان يرى والده يهمل أمه رغم حبها له، قد يعتاد هذا الأمر مع زوجته فيهملها أوهي نفسها تعتاد إهماله.
فالعلاقات هي مرآة نرى فيها أنفسنا، ولو كان في أنفسنا برمجة سلبية قديمة ستنعكس على علاقاتنا في الوقت الحالي، فمثلًا قد يحدث لك موقف في الماضي، يجعلك تشعر بالغضب الشديد، لكن رغم انتهاء الموقف ومرور الوقت تظل تفكر فيه، وتستدعي المشاعر السلبية التي تجعلك تعيد الشعور بالغضب ثانيةً مرارًا وتكرارًا؛ مما يجذب الأشخاص السلبيين في حياتك، وتجعل الآخرين يتعاملون معك بطريقة سيئة، أو هكذا ترى أنت لأنك دائمًا غاضب.

ما الحل كي أتخلص من تلك البرمجة السلبية؟

هناك تقنيات سنتعلمها  معًا في الدورات لأنها تحتاج إلى متخصص معك أثناء تنفيذها، سنعمل على تقليص المشاعر السلبية وقلة استدعائها والتحكم في الغضب.

نصيحتي لك أيضًا أن تتجنب النقد، وقبل أن توجه النقد لأحد، تنفس بعمق وقم بالعد من 1:10، وفكر في 3 مميزات في الشخص الذي ترغب في نقده، وبدلا من أن تنقده امدحه ثلاث مرات، وفكر بينك وبين نفسك أن هذا النقد قد يخلق بينك وبين من تنقده مشاعر سلبية تؤثر على العلاقات.

  1. الكارما

وتعني أن كل ما ترسله إلى الآخرين يعود إليك من نفس النوع، فكأنك تلقي بشيء لأعلى فيسقط على رأسك، لذا وجب عليك أن تكون واعيًا ومدركًا لأن كل شخص تتعامل معه هو أنت، فما تحبه لنفسك وما ترضاه لنفسك افعله مع الآخرين.
كيف تجتذب الإيجابين في حياتك؟
الحل في الكارما الإيجابية، تريد عطاءً أعطي، تريد اهتمامًا اهتم، فالكارما السلبية تجذب الأشخاص السلبيين والكارما الإيجابية تجذب الأشخاص الإيجابيين.

[ للاشتراك فى دورة شفاء وتحسين العلاقات اضغط هنـــــا ]

  1. الرسالة والدرس

وهذا يعني أن كل شيء سلبي في حياتك بداخله شيء إيجابي ألا وهو الدرس، فلا يمكن أن تكون قد مررت بتجربة سلبية، وخرجت منها مثلما دخلتها، لابد أن تكون خرجت منها أقوى وأكثر حرصًا، واكتسبت مهارات وعرفت الرسالة من تلك التجربة، أما إن خرجت منها دون أن تستفيد، فثق أن الأحداث السلبية ستتكرر في حياتك.

كيف تجتذب الإيجابيين، وتتخلص من السلبيات ؟

إذا  كنت تريد منع تكرار السلبيات في حياتك من مواقف وأشخاص (تعلم الدرس، تعلم الرسالة).
ابحث عن الشيء الايجابي بداخل ما يحدث من سلبيات، على سبيل المثال عند حدوث شيء سيء؛ قل (الحمد لله لولا هذا الموقف السلبي الذي حدث لما عرفت أن فلان يحبني، أو أن العمل ينقصه إضافة ليتصدر ويصبح أفضل، وهكذا).

  1. اختبار التسامح

هو جلسة تسامح مجانية، أقدمها لكم في دورة الشقاء وتحسين العلاقات ستساعدك أن تنظر في مرآتك وتعرف هل أنت متسامح مع كل الناس، هل تستطيع أن تدعو لمن ظلمك، وهذه الجلسة ستساعدك على شفاء وتحسين العلاقات والتحرر من المشاعر السلبية.
والآن أخبرنا بطريقتك فى الأشخاص الإيجابيين إليك ، وتتجنب بها الأشخاص السلبيين من حياتك، ولم يتم ذكرها فى هذا المقال.
سأنتظركم فى التعليقات.
دكتورة رشا رأفت : لايف كوتش ومرشدة نفسية وأسرية متخصصة فى علم النفس، ومدربة فى علم تطوير الذات و التنمية البشرية ولها العديد من الدورات المجانية والمدفوعة فى التنمية البشرية و دورات تطوير الذات.
شاهد فيديو للدكتورة رشا رأفت فى أمسية شفاء وتحسين العلاقات

مشاركة:

قد يعجبك

error: Content is protected !!