تحرر من قيودك الداخلية ومشاعرك السلبية ( أهلا بك فى طريقة سيدونا )

تحرر من قيودك الداخلية ومشاعرك السلبية ( أهلا بك فى طريقة سيدونا )

لماذا لا نستمتع بالحياة؟ ولا نشعر بالسعادة؟

الحياة مليئة بالصعاب والصراعات التى نلقاها يوميا والتى تتسبب فى تكوين مخزون هائل من الطاقات السلبية داخل النفس تمنعنا من الاستمتاع بالحياة.
فالاصل فى الانسان هو الشعور بالسعادة ولكن هذا الشعور يختفى تحت طبقات عديدة من هذه المشاعر السلبية من الحزن والفشل والسخط وعدم الرضا .
ماذا لو تركنا انفسنا رهن هذه الترسبات فى المشاعر ؟
فقد نعتقد اننا تجاوزنا الموقف السلبى أو المشكلة ولكن الواقع ان هذه المشاعر السلبية مختزنة داخل العقل الباطن دون شعورنا ويتم استدعاؤها فى أول موقف مشابه وتتحرر من سلوكنا .
وبالتالى سندخل فى دائرة لا نهائية من الاحباط واليأس والسلبية والتى قد تنتهى بالاكتئاب وبالتالى لن ننجح فى اى عمل نقوم به من زواج أو عمل أو سفر أو استمتاع بالحياة وستكون نظرتنا للمجتمع المحيط عدائية ومليئة بالخوف من التعامل مع الناس.
إذا كيف يمكننا التحرر من هذه القيود والطاقات السلبية لتتحسن حياتنا ونشعر بالسعادة والقدرة على تحقيق اهدافنا التى نحلم بها.
سوف نتعرف هنا على أفضل الطرق العلمية المستخدمة منذ سنوات طويلة للتحرر النفسى وهى “سيدونا” .

سيدونا حرق المعتقدات د. رشا رأفت

ماهو مفهوم طريقة سيدونا؟

يقوم مفهوم ” سيدونا ” على ان المشاعر السلبية ليست جزء من جسدنا ولا شخصيتنا ولكنها طاقة منفصلة يمكننا التخلى عنها وتحريرها من نفوسنا وذلك من خلال استدعاء هذه المشاعر وقبولها ثم القرار بالتخلص منها .
فالمشاعر مثل القلم الذى نكتب به لمدة طويلة فنمسكه بقوة لدرجة الشعور بالألم وفجأة عندما افتح يدى يسقط القلم منها ويبدأ الشعور بالراحة يتسلل بداخلى.. وهو مايحدث مع مشاعرنا تماما فالفكرة ان المشاعر نعيشها ولا نمسكها أو نحتفظ بها داخلنا وعندما نطلق سراح هذه المشاعر من داخلنا نشعر بالراحة نفسها التى نشعر بها عندما نترك القلم يسقط من ايدينا .

مخترع طريقة سيدونا :

طريقة سيدونا هى تجربة شخصية مر بها الكاتب الامريكى ليستر ليفنسون المولود فى 1909 والذى عندما كان فى الاربعينات من عمره مرض بمرض خطير وابلغه الاطباء بانه لن يعيش اكثر من ثلاثة شهور فقط .
وهنا كانت الصدمة للرجل الذى علم بقرب أجله فقرر أن يكتب مذكراته قبل وفاته فقام بجمع كل الاحداث فى حياته وكتابة ما فيها من أحداث واشخاص ولكن قبل الفترة المحددة لانتهاء حياته قام بحرق هذه الاوراق كلها خوفا من أن يقراءها أحد بعد موته.
وعندما ذهب بعدها للاطباء للفحص كانت المفأجاة بان المرض بدأ يشفى وبالفعل تم شفائه وعاش 42 سنة بعدها الى ان توفى عام 1994 عن عمر 85 سنة .
فقام بمراجعة تصرفاته وسلوكه فى الفترة الاخيرة فوجد ان ماقام به من حرق للاوراق التى تحوى مذكراته كانت السبب فى ذلك ومنذ ذلك اليوم قام بنشر وتدريس تجربته  ولاقت تفاعل كبير ونجاح فى تنفيذها وأصبحت من أهم نظريات التحرر النفسى منذ ذلك اليوم وحتى الان .

سيدونا والتحرر من السلبيات لايف كوتش د. رشا رأفت

كيفية تطبيق طريقة سيدونا؟

الان سوف أشرح لكم كيف نطبق عمليا طريقة  “سيدونا” وهى بسيطة ولكن تحتاج الى التركيز والجلوس فى مكان هادئ بدون مصادر ازعاج او مقاطعة مع وجود ورقة وقلم   :

1- استرجاع الاحداث او الاهداف :

نقوم بالتفكير فى الحدث السلبى أو هدف فشلنا فى تحقيقه والمشاعر التى نتجت عنه من حزن او غضب او سخط ونقوم بكتابتها فى الاوراق بالتفصيل والاجابة على الاسئلة التالية :

  • متى اول مرة شعرت بها بهذا الهدف او هذه المشكلة؟

  • ماهى المشاعر التى شعرت بها نتيجة للحدث أو التجربة؟

مع ضرورة كتابة كل المشاعر التى تخص الموقف او الحدث او الهدف حتى لو شعرت انها تافهة او لا تستحق بل اسمح لاى مشاعر تواتيك فى هذه اللحظات بالخروج مثلا البكاء او الضحك أو الغضب .

2- تقبل هذه المشاعر واشعر بالراحة تجاهها :

قم بالاجابة شفهيا هل ترحب وتتقبل هذه المشاعر ؟
اذا كانت الاجابة “نعم” بصدر رحب فأنت مستعد للبدء فى التحرر النفسى.
واذا كانت “لا” فتذكر ان المواقف السلبية والفشل لديه فائدة ايضا من خلال تعلمنا واحتفاظنا بالدروس والمهارات التى اكتسبتها من هذه التجربة.
ثم اعد سؤال نفسك نفس السئؤوال مرة أخرى .

3- التحرر من هذه المشاعر :

اجب على السؤال : هل تريد ان تتحرر وتتخلص من هذه المشاعر ؟ الاجابة “نعم”
أعد السؤال على نفسك مرة أخرى هل انت واثق من رغبتك فى التحرر من هذه المشاعر ؟
اذا اجبت “بنعم” للمرة الثانية فمعناها انك قادر على  التحرر تماما اذا كانت “لا” فاعد الكتابة مرة اخرى .

4- متى سيتم التحرر :

أسال نفسك متى اريد ان اتحرر من هذه المشاعر ؟ اكيد ان الاجابة ستكون ” الان” .
5- ثم قم بحرق هذه الاوراق ولا تتحرك من امامها حتى تحترق تماما لان العقل الباطن بهذا الفعل وفى هذه اللحظات يتحرر من كل هذه المعتقدات السلبية .
فهذه الاوراق تحوى كل مشاعرك السلبية وبحرقها فانت قد قمت بحرق هذه المشاعر.
6- وهنا أود أن أوكد على حرق الاوراق وليس تقطيعها او رميها بل الحرق بالكامل .
7- كما يجب ان تأخذ وقتك ولا تستعجل فى الكتابة وخذ وقتك الكافى حتى لو اسبوع كامل بشكل يومى .
8- ويتم تكرار هذه الخطوات مع كل حدث أو أمر سلبى نمر به فى حياتنا وهذه الطريقة تساعد على النجاح فى الحياة بسبب فتح مسارات الطاقة داخل النفس وجذب الطاقات الايجابية داخلنا .
وقد قمت بتنفيذ جلسات سيدونا مرات ومرات وكانت النتائج مذهلة على المستوى الشخصى وعلى مستوى المشاركين الذين تم ارشادهم ومساعدتهم  لتطبيق هذه الطريقة.

متى أطبق طريقة سيدونا د. رشا رأفت

متى اعرف وادرك اننى قد تحررت من هذه المعتقدات؟

التحرر الغرض منه فك قيود المشاعر القديمة لذلك سمى تحرر فهذه المشاعر التى لم تستطع مواجهتها فى وقتها تكون كتمت المشاعر تجاهها بمعنى اخر وضعت قيود على هذه المشاعر وبالتالى لابد ان يكون الحل فى فك هذه القيود واطلاق سراح هذه المشاعر بمواجهتها وقبولها
فالهدف هو تغيير النظرة لماذا حدث لى ذلك ومن المتسبب الى حالة من التقبل للحدث وان افهم الدرس من وراء ماحدث بدلا من الاكتفاء بمشاعر الرفض والسخط والطاقة السلبية التى تذهب لاضعف جزء فى جسدى وتبداء فى جذب المزيد والمزيد من المشاعر السلبية وادخل فى دائرة من الاحباط والاكتئاب الا نهائى .

وماذا بعد الانتهاء من تنفيذ طريقة سيدونا؟

بعد الانتهاء والشعور بالتحرر النفسى والذاتى الفعلى من كل الطاقات السلبية بحرقها يكون المجال مفتوح لتسجيل مشاعر جديدة ايجابية من التسامح مع الناس والحياة والشعوربالأمل من خلال اعادة كتابة اوراق جديدة نضع فيها النعم التى انعم الله علينا بها وعمل جلسة للتامل فى هذه النعم ثم الشكر والاستغفار كما انه لابد من الاكثار من شرب الماء وممارسة المشى بشكل دائم .
يسعدنى تلقى اسئلتكم والاجابة عليها لمساعدتكم لتطبيق هذه الطريقة الرائعة لحرق المعتقدات والمشاعر السلبية والتحرر النفسى والذاتى لحياة اكثر سعادة ونجاح .

مشاركة:

قد يعجبك

error: Content is protected !!