كيف تحقق الثراء السريع وتصل إلى الوفرة ؟

كيف تحقق الثراء السريع وتصل إلى الوفرة ؟

كيفية تحقيق الثراء السريع والوصول إلى الوفرة ؟

دائمًا ما يفسر الناس الوفرة على أنها كثرة المال، ولكن الوفرة التي نتكلم عنها هي الخير الوفير والسعادة، الخير في المال في الصحة في الأبناء؛ الخير الذي يجعلنا سعداء.
فمثلًا لو سألت أحدهم ماذا تتمنى؟ سيقول أريد الوفرة المالية ، لماذا؟ حتى أشترى منزل كبير، لماذا؟ حتى أعيش به مع زوجتي وأبنائي، لماذا؟ لنشعر بالسعادة. إذن الهدف هنا هو السعادة، العقل اللاواعي هنا يبحث عن السعادة، ولا يبحث عن المال من أجل المال.

 ما معنى الوفرة والثراء؟

الوفرة كلمة تحمل الكثير في طياتها، وهي موجودة في الكون كله بأعداد مهولة، وتعني الكثرة والخير، حبات الرمال بها وفرة لا نستطيع أن نحصيها، الألوان بها وفرة، مئات الدرجات التي لو خلطتها مع بعضها، ستخرج بدرجات أخرى أكثر وأكثر.
والوفرة ليست خارجية فقط، هناك وفرة داخلية فمثلًا الكذب منذ بدء الحياة وبه وفرة، كرات الدم البيضاء والحمراء بها وفرة.
إذن الوفرة موجودة داخليًا وخارجيًا ولكن المشكلة هنا طريقة تفعيلها في حياتنا، فمثلًا قانون الجذب نعلم جميعنا أنه موجود، ولكن هناك من يفعل الجذب الإيجابي فيجذب إليه الأشخاص الإيجابيين، وهناك من يفعل الجذب السلبي فيجذب إليه الأشخاص السلبيين.
أيضًا في الوفرة والثراء هناك من يفعل الوفرة وهناك من يفعل الندرة، فكر مع  نفسك وأخبرني ماذا تفعل في حياتك الآن؟

  كيف أُفَعّل الوفرة في حياتي ؟

تفعيل الوفرة أو الندرة يكون بداية من الأفكار والمعتقدات ثم الأفعال والسلوكيات، التي تقوم بعمل برمجة لدى الفرد يتصرف على أساسها.

فتكرار الفكرة مع شعور قوي يخلق معتقد، ويتم حماية هذا المعتقد بالبراديم، والبراديم يشبه سور عالي يحيط بالمعتقد الذي يتجلى، ويحاول أن يثبت لك صحته، من خلال جذبه لكل الأسباب التي تؤدي إليه.

بمعنى: إذا كنت تعتقد أن الندرة والفقر هو الغالب في حياتك، سيجذب هذا المعتقد كل أسباب الندرة، وعلى العكس إذا كنت تعتقد أن حياتك بها وفرة، سيجذب هذا المعتقد كل أسباب الوفرة.

 اشترك – الآن فى دورة : الوفرة و الثراء السريع وسداد الديون   

 لماذا نشعر بالندرة والاحتياج في حياتنا:

  • التركيز على النواقص، والتركيز على المفقود دون الاستمتاع بالموجود.

فمثلا إذا رزقك الله بالبنت تظل تنعي حظك وترغب في الولد، إذا رزقك الله بوظيفة معقولة، تظل ترغب في وظيفة مثل تلك التي يعمل بها أخوك أو صديقك؛ فيتكون لديك حالة من عدم الرضا وتفعيل الندرة.

هل معنى هذا أنني يجب أن أدفن طموحي ولا أتطلع للوفرة والثراء؟

الإجابة بالطبع “لا”، قال الله سبحانه وتعالى : ( وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) ) [سورة الأعراف ].

فمن حقك أن تتطلع، وتأمل في الله سبحانه وتعالى، ولكن دون التركيز على النواقص في حياتك، فمثلًا لو كان لديك واحد دولار، لا تتركه وتركز على المليون دولار الذي يمتلكه رجل الأعمال فلان الفلاني، فكر فيما معك أولًا ثم اطلب من الله، وسيعطيك.

سيدنا سليمان عليه السلام حينما دعا الله سبحانه وتعالى، لم يدعُ بمالٍ أو ملكٍ فقط، بل طلب ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعده.

إذن أطلب من الله ما تريد وبالقدر الذي تحب ولكن مع الاعتراف بوجود الوفرة وعدم التركيز على المفقود في حياتك، واشكر الله في كل حين، فكلما شكرت الله وشعرت بالامتنان لما أنت فيه وما هو حولك وما هو بداخلك، كلما رزقت بالمزيد منه.

  • الخوف من زوال الموجود يُفَعِّل الندرة:

بمعنى إذا رزقني الله 1000دولار، أخشى عليهم من النفاذ وأحاول ألا أصرف منهم، حتى يظلوا معي ، وكأن من رزقني إياهم لا يستطيع أن يرزقني مرة ثانيةً، وهذا يأتي بالسلب فالخوف من زوال النعمة يفعل الندرة وتقل النعمة بالفعل، المفروض هنا أن أشكر الله سبحانه وتعالى وأمتن لنعمته بأن أخرج منها الصدقات، وأنتظر من الله المزيد فهو المعطي الكريم الواسع.

  • من أسباب تفعيل الندرة أيضًا، التشاؤم.

بمعنى أن يستدعى الفرد تفكير التوقعات السلبية الناتجة عن اليأس والقنوط؛ كأن يقول مثلًا هل من المعقول أن أحصل على كل هذا المبلغ في ظل أحوال البلد المتردية، أو في ظل ارتفاع سعر الدولار، صاحب هذا المنظور السلبي شخص يُفَعِّل الندرة، فالندرة ترتبط باليأس والتشاؤم أما الوفرة والثراء فيرتبطان بالتفاؤل واليقين بالله عز وجل.

  • الشعور بعدم القدرة وعدم الاستحقاق:

بمعنى أن يشعر الفرد أنه قليل ولا يستطيع ولا يقدر على فعل شيء، أو أنه لا يستحق الوفرة والخير القادم، وهناك من هو أحق منه، أيضًا حينما يقول أنه مجبر على فعل الشيء ولا يستطيع الرفض، كل هذا من شأنه أن يفعل الندرة في حياته.

  • الأعذار المرتبطة بكلمة “لكن” :

كلمة “لكن” ، هذه مشكلة كبيرة جدًا، أنا أرغب في كذا “لكن”، أنا أستطيع “لكن”، كل هذه الأعذار التي يضعها الإنسان لنفسه طوال الوقت من أكبر أسباب الندرة التي يجب التخلص منها.

  • عمل المقارنات أيضًا يُفَعِّل الندرة

كل المقارنات التي تحدث تفعل الندرة، لأن 90% من المقارنات ستكون في غير صالح الفرد، لأن كل حالة تختلف عن الأخرى سواء من حيث الظروف أو النشأة، فكل إنسان منا عبارة عن عالم مستقل عن الآخر، كأن أقول مثلًا فلانة أفضل مني حالًا فزوجها يساعدها في أعمال المنزل، وفلانة الأخرى أفضل مني فلديها ولد لا يرفض لها طلبًا، كل تلك المقارنات لن تؤدي إلى شيء إلا جذب السلبيات وتفعيل الندرة في حياتك.

 اشترك – الآن فى دورة : الوفرة و الثراء السريع وسداد الديون   

 إذن ما هو الحل ….. كيف أُفَعِّل الوفرة وأُبعد الندرة؟

الحل هو تفعيل الوفرة والابتعاد فورًا عن كل ما يفعل الندرة، وتفعيل الوفرة يبدأ من:

  • تغيير الأفكار والمعتقدات القديمة واستبدالها بمعتقدات جديدة تؤمن بالوفرة عن طريق عمل بعض التمارين.
  • التركيز على الموجود والامتنان لوجوده في حياتك؛ وسيأتيك المزيد منه، فلو أردت منزل جديد اشكر الله على نعمة المنزل القديم وامتن لأنه كان وسيلة حمايتك بين جدرانه طيلة السنوات الماضية.
  • من باب شكر النعمة أيضًا أن تتصدق منها، فإذا كانت ذا علمٍ، أعط معلومات مجانية، إذا كانت معالجًا، قم بعمل جلسات مجانية، ولا يشترط أبدًا أن تكون الصدقة أموال، أنفق مما أتاك الله سواء أتاك مالًا أو علمًا.
  • انسب الفضل لرب العالمين ولكم في قارون مَثَلٌ عظيم، كان يملك مالًا لا حصر له ولا عدد لكنه لم ينسب الفضل لله ولم يتصدق مما آتاه، فخسفت به وبأمواله الأرض.

 كيف أغير معتقداتي؟

حتى تتمكن من تفعيل الوفرة في حياتك لا بد من أن تغير معتقداتك، وهذا الأمر يتطلب منك تغيير أفكارك؛ لأنه بمجرد أن تتغير أفكارك ستتغير كل حياتك، لأن هالتك ومجالك الطاقي سيتغير، ويؤثر على جسدك، ومن هم حولك.

وهناك تدريبات وتمارين مخصصة تعينك على التخلص من البرمجة السلبية وتغيير المعتقدات القديمة.

فمثلًا لو أخبرك أحدهم أن المال من السهل الحصول عليه، وأنت لديك معتقد يقول أنه من الصعب الحصول على المال، لن تصدق من يحدثك عن سهولة جذب المال، لأن معتقدك السلبي سيبدأ في إثبات نفسه وستجد مواقف وأشخاص يؤكدون لك أن المال من الصعب الحصول عليه.

فمثلًا قد تحدث لك حوادث وخسائر مادية، مثل ضياع مبلغ من المال أو سرقة هاتفك؛ فبدلًا من أن تجذب الثراء قمت بجذب الفقر.

إذن أنت تحتاج هنا لكسر المعتقد السلبي وتغيير أفكارك القديمة، واستبدالها بأفكار أخرى حديثة ومعتقدات إيجابية، تؤمن فيها بنفسك وقدراتك، وترفع من درجة يقينك بالله عز وجل، وهو أمر يمكن تنفيذه عن طريق عمل تمارين الوفرة والثراء التي أقدمها لك هنا في الأكاديمية، ومنها تمرين سيدونا الذي سنتحدث عنه بالتفصيل في مقالة أخرى.

 والآن أخبرنا – فى التعليقات – يا ترى بكم تشعر بنصيبك من الوفرة والثراء، أو كم تشعر بمقدار الندرة والاحتياج التى تعيش فيه؟ أنتظركم فى التعليقات.

اقرأ أيضا للدكتورة رشا رأفت:

دكتورة رشا رأفت : لايف كوتش ومرشدة نفسية وأسرية متخصصة فى علم النفس، ومدربة فى علم تطوير الذات و التنمية البشرية ولها العديد من الدورات المجانية والمدفوعة فى التنمية البشرية و دورات تطوير الذات.

شاهد مجموعة فيديوهات تتعلق بموضوع المقال

من قناة دكتورة رشا رأفت على يوتيوب :

مع الله لا مستحيل

شاهد فيديو بعنوان :

لو كنت مديون للدكتورة رشا رأفت

شاهد فيديو بعنوان :

الندرة والوفرة للدكتورة رشا رأفت

مشاركة:

قد يعجبك

error: Content is protected !!