كيف تحمي نفسك من السحر والأعمال والحسد ؟

كيف تحمي نفسك من السحر والأعمال والحسد ؟

كثيرًا ما نسمع أن فلانًا حسد فلانًا أو سحر له، أو إنه يضمر له الشر، فيخشى فلانُ الثاني من فلانٍ الأول ويخاف من الحسد، هنا تنكسر الحماية الطاقية، تنكسر الهالة الموجودة حوله والتي تحميه، وتدخل كل المشاعر السلبية إليه.

سنتعلم من خلال هذه الأمسية كيف نغلق الهالة الطاقية، كيف نحمي أنفسنا من السحر والحسد ونمنع وصوله إلينا، بـ :

  • بعض التمارين.
  • والأذكار.
  • واليقين بقدرة الله عز وجل على وقف الضرر،
  • وأثر الكلمة السحرية (حسبنا الله ونعم الوكيل).

كيف تحمي نفسك من السحر والأعمال والحسد ؟

إن بداية التحصين من السحر والأعمال والحسد تبدأ من القضاء على الخوف لأن الخوف يفتح الشقرات والهالة الطاقية والمجال الطاقي حول الإنسان؛ لاستقبال أي شيء بعشوائية أي شيء.
ويعتبر الخوف والغضب من أكثر الأشياء التي تكسر التحصين، وهما الصفتان اللتان يلعب عليهما الشيطان في الدخول إلى ابن أدم، فكلما زاد الغضب أو الخوف أصبح الإنسان أكثر استعدادًا لاستقبال السلبيات.
ولهذا حذر رسول الله صلّ الله عليه وسلم من الغضب ثلاث مرات، قال: “لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب” ، لأن الغضب يكسر حماية الإنسان الطاقية، وتدخل إليه كافة الشرور والمشاعر السلبية، ويسهل اختراقه.
نفس الشيء بالنسبة للخوف أيضًا، عندما يكثر الخوف يقل الإيمان، فلو كان الإيمان بقلبك بنسبة 80%، هذا يعني أن الخوف 20%، والعكس فهما شيئان مترابطان يؤثر كلٍ منهما على الأخر.
وكي نحمي أنفسنا من السحر والأعمال والحسد لا بد أن نجعل مساحة الإيمان تغطي على مساحة الخوف؛ لأن ذلك السبيل الوحيد للحماية من السحر والحسد، إن خفت لا تخف إلا من الله عز وجل الخالق، أما المخلوق فليس له عليك سلطان، لا يملك لك ولا لنفسه ضرًا ولا نفعًا، فكيف تخاف من شخصٍ لا يملك شيئًا؟
الحل هنا أن تلجأ إلى الله عز وجل وتتوجه له بقلب سليم وعقل مستيقظ، وتوكله في كل أمورك بجملة (حسبنا الله ونعم الوكيل)، وهذه الجملة ليست دعاء إنما وكالة لله عز وجل، الذي يبدل حال عبده ما بين غمضة عين وانتباهتها، فينقلب السحر على الساحر وهو بفضل الله لا يمسسه سوء.

مجاناً .. حمل كتاب أسرار حب الذات من هنــــــا

الخوف المرغوب والخوف غير المرغوب

هناك نوعان من الخوف:

  1. خوف مرغوب.
  2. وأخر غير مرغوب ينبغي التخلص منه.

 نوع الخوف الوحيد المرغوب هنا هو الخوف من الله عز وجل، كما جاء في قوله : ( وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ ) ، ( فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )، ( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) ، فحينما نذكر الله عز وجل ونوكله تطمئن قلوبنا ولا نجزع ولا نخاف.

 أما الخوف غير المرغوب فهو عدم اليقين بحماية الله عز وجل، وهذا أمر سيء يجب أن نحاربه في أنفسنا، ليس من خلال الذكر باللسان فقط، إنما باليقين والاطمئنان والإيمان بقدرة الله عز وجل على رفع الأذى وتحصين النفس، فمن يقرأ القرآن وهو خائف ليس كمن يقرءوه وهو مطمئن.
علينا – أحبتي – أن نتذكر الله كي نهدأ ونطمئن ونشعر بالأمان، علينا أن نعي أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يسخر الأشياء والمخلوقات التي نخافها، ومن سوء الظن بالله أن تذكر الله فلا يطمئن قلبك، أو تقول لقد ذكرت الله لكني خائف؛ هذا معناه أنك من الداخل تسيء الظن بالله.
الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا موسى – عليه السلام –  بعدم الخوف، وأن يكون يقينه بالله أكبر من يقينه مما يخاف منه، وبالفعل ظن سيدنا موسى – عليه السلام – بربه خيرًا ، فصدق معه الله وأنجاه من فرعون، وأيضًا قصة سيدنا محمد – صىل الله عليه وسلم – في غار ثور، حينما كان مع صاحبه أبو بكر الصديق – رضى الله عنه – متحصنين من الكفار، قال سيدنا أبو بكر الصديق للنبي الكريم: (لو نظروا أسفل أرجلهم لرأونا)، فقال له الرسول صلّ الله عليه وسلم ردًا قويًا، قال له: (ما ظنك باثنين الله ثالثهما)، ولم يقل له لا تخف ولا تجزع ولا اطمئن.

  إذن الظن هنا مهم جدًا فعلى حسب الظن تأتي النتائج، إن ظننت خيرًا فسيكون الأمر خيرًا، وإن ظننت سوءًا سينتهي الأمر بالسوء، لذا يجب علينا جميعًا أن نحسن الظن بالله فهو حسبنا ووكيلنا وإليه ترجع الأمور، والظن الحسن بالله هو أول طرق الحماية من الحسد والسحر.

وإذا أردت أن تغلق بابك في وجه السحر، تخلص من الخوف وكن مطمئنًا بالله؛ لأن أول باب لدخول السحر إلى حياتك هو “الخوف”.

مس الجن وزواج الإنس من الجن

 كثيرًا ما نسمع قصصًا تتعلق بأن فلان ممسوس، أو أن فلانه يعشقها جني، أو أن جني تزوج من إنسية، أو هناك سحر مدفون في مكان ما ، حسنًا ما صحة كل هذا الكلام؟
للسحر طرق معينة، وسحر السحرة مهما كان فهو ضئيل بجوار قدرة الله عز وجل، والدليل على ذلك في قصة سحرة فرعون، حينما سحروا أعين الناس لترى الحبال ثعابين، تلك كانت قدرتهم، أما الله عز وجل فحول عصا موسى عليه السلام إلى ثعبان حقيقي عظيم، حينما رآه سحرة فرعون أنفسهم، سجدوا لله وقالوا أمنا برب موسى، لأن هذا ما هو بسحر ساحر، إنها معجزة من الله عز وجل.
 إذن أقصى ما يمكن أن يفعله الساحر هو أن يسحر عينيك ويخدعك؛ لترى أشياء غير حقيقية، لكنه لا يملك لك ضرًا ولا نفعًا، ومن يقول أن هناك جن عاشق تزوج من إنس، هذا شيء ليس بصحيح، فهم فصيل ونحن فصيل، هم في بعد ونحن في بعد، هل من الممكن أن يتزوج إنسان من حيوان أو جماد مثلًا؟
بالطبع لا، كل هذه تخيلات أو نتاج أمراض نفسية، وغالبًا ما تصيب بعض النساء بسبب عاطفيتهن المفرطة، وعدم قدرتهن على اجتذاب حب الشريك، فتظن كل منهن أن هناك جني يعشقها أو ما إلى ذلك.
والدليل على ذلك ما جاء في سورة إبراهيم من قول الله عز وجل: (يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) (سورة الأعراف، الآية 27)
الآيات هنا تؤكد على عدم قدرة البشر على رؤية الجن، وأنهم هم فقط من يرونا ولا نراهم، فكيف بالله عليكم يتزوج أحد من أحد لا يراه؟؟
وقد قال الله سبحانه وتعالى عن كيد الشيطان أنه ضعيف، وجميعنا يعلم أن الشيطان هو أشر المخلوقات على وجه الأرض، إذن كيف لهذا المخلوق الضعيف أن يضرك وأنت مؤمن بالله وتظن به الخير، وتوكله في كل أمورك!

مجاناً .. حمل كتاب أسرار حب الذات من هنـــــا

ما هو مس الشيطان ؟

 تكلمنا عن مس الجن فماذا عن مس الشيطان، بالطبع ذكر المس في بعض الآيات القرآنية وهناك حديث شريف  عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ” ما مِن بَني آدم مَوْلودٌ إلا يَمَسُّه الشيطانُ حِين يُولَد، فيَسْتَهِلُّ صارخًا مِن مَسِّ الشيطان، غير مريم وابنها ثم يقول أبو هريرة: ( وإنِّي أُعِيذُها بك وذُرِّيَّتَها من الشَّيطان الرَّجِيمِ) .
ولكن المس هنا لا يقصد به السحر أو اللمس، إنما الوسوسة وكل البشر يمسسهم الشيطان، أي يوسوس لهم، إلا السيدة مريم العذراء وذريتها، أي هي وابنها سيدنا عيسى عليه السلام؛ لأنها دعت الله عز وجل ألا يمسسهما الشيطان.

طرق الوقاية من السحر والحسد

  • قراءة المعوذات بيقين واسشعار للمعاني، وهي رائعة في التحصين والعلاج.
  • قراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام من قبل أحد أفراد المنزل المقيمين
  • تبخير المنزل ببخور الصندل واللافندر
  • مسح المكان بالماء والملح يوميًا
  • قيام الشخص المحسود بالاستحمام وتدليك جسمه كله ما عدا الوجه والشعر بالملح وزيت اللافندر لمدة سبعة أيام متواصلة، وإذا انقطع يوم يقوم بالبدء من جديد وإعادة الاستحمام بالملح سبعة أيام متواصلة دون انقطاع.
  • منع أنفسنا من الخوف من الحسد؛ لأن الخوف مدخل للحسد والسحر والشيطان.

إذن أحبتي في  السحر حذاري من الخوف، حذاري من عدم التحصين، خذ بأسباب التحصين، ولن يستطيع اختراقك لا إنسي ولا جني، وسيحفظك الله تعالى بحفظه والله خير الحافظين.

مشاركة:

قد يعجبك

error: Content is protected !!