أمسية العوالم المتوازية وكيفية تغيير الواقع المؤلم

أمسية العوالم المتوازية وكيفية تغيير الواقع المؤلم

قد تبدو المعلومات الموجودة في أمسية العوالم المتوازية غير مألوفة للبعض، أو غير منطقية لأن الإنسان يميل إلى تصديق الشيء المادي الملموس.
ولكن ليس معنى أن هناك شيئًا غير موجود في إدراكك، أنه غير موجود في الإدراك المطلق أو العام، كما قال أستاذي العزيز رحمه الله الدكتور إبراهيم الفقي!
ففي مرة من المرات كان يقف أمام بحيرة مع صديق له، وأثناء وقوفهما معًا قال له صديقه: الله !! ما أجمل هذه الأسماك الملونة.
فسأله الدكتور إبراهيم: أين هي؟
فقال له الصديق: هنا في البحيرة.
لم يكن الدكتور إبراهيم يدرك وجود الأسماك الملونة في البحيرة، رغم وجودها، فليس معنى عدم إدراكنا للشيء أنه ليس موجود في الإدراك.

ما هي العوالم المتوازية ؟

نظرية العوالم المتوازية ونظرية نشأة الكون :

هناك عدة نظريات تثبت أن هناك عوالم وأكوان أخرى غير عالمنا هذا، ومنها نظرية الأغشية التي ترى أن هناك شيئًا حدث بين زوجين قبل الانفجار الكبير، الذي تولد عنه هذا الكون الفسيح الذي نعيش فيه، وأن هناك غشائين عظيمين التقيا قبل حوالي 14 مليار عام، فكان الانفجار العظيم (The big bang)؛ الذي تشكل منه كوننا الحالي، وأيضًا تولد عنه أكوان متوازية ومتداخلة، وكلما تلاقى كونان يتولد كون جديد، وهكذا.
ونحن نؤكد على أن هذه لا تزال تعتبر فى حيز النظرية العلمية ولم تصل غلى مرحلة الحقيقة المسلم بها. فهى عليها انتقادات ولها معترضون كُثُر.

ولكن ! إن صحت هذه النظرية، فهذا يعني أن وجود عدة أكوان أمر وارد، فبحسب نظرية أخرى وهي نظرية الكم؛ أن الإلكترون يمكنه أن يتواجد في أكثر من مكان في نفس الوقت، وبما أننا نتكون من إلكترونات، فقد تكون هناك نسخ منا متواجدة في عدة أماكن في وقت واحد، وتعيش في عوالم أخرى باحتمالات أخرى.

وهناك بين كل كون وكون يوجد جسر يمكن الانتقال عبره، ويقال أنه يشبه الثقب الأسود الدوار، وهذا يعني أن عالم الواقع وعالم التجسد مترابطان ومشتركان في نفس الزمن ولكن ليس في نفس المكان؛ بمعنى أن الشخص الموجود في عالم الواقع يمكن أن ينتقل إلى عالم التجسد عن طريق رغبة أو تخيل.
بمعنى أنك إذا رغبت في شيء وتخيلته، هذا يعني أن هذا الشيء لم يكن ليخطر على بالك إلا لأنه موجود بالفعل في مكان أخر؛ أي أن هناك نسخة منك تعيش هذا الشيء الآن في عالم آخر، وأنك قريب جدًا من هذا العالم الموازي .
فإذا سرحت مثلًا وتخيلت أنك طبيب تعالج الناس وتخفف من أوجاعهم، وأن هذا شيءٌ رائع، معنى ذلك أن هناك نسخه تنتظرك وهي قريبة منك وتوجد في العالم الموازي، تكون هذه النسخة طبق الأصل منك، ولكن باختلاف أنها طبيب وأنت قد تكون مهندس أو غير ذلك.

وأنت قد تتجسد في هذه النسخة بالفعل، إذا توقفت عن النظر لهذه الرغبة بأنها غير ممكنة، وإذا توقفت عن الانتظار أو التعلق؛ لأن القناعات العميقة هي التي تتحكم في قرب أو بعد تجسيد النسخة المرغوب فيها.

وكي أبسط لكم الأمر أكثر.. فما أقصده في العوالم المتوازية، أنه طبقا لما تقوله هذه النظرية، فإن هناك ملايين النسخ منك في العوالم الأخرى، لكنها تعيش احتمالات أخرى فمثلًا هناك رشا الفقيرة ، رشا المريضة، رشا التقية، رشا العالمة، رشا الغنية.
كل هذه  نسخ طبق الأصل موجودة مني لكنها كائنة في عوالم موازية ، ويمكن أن تتجسد أي نسخة منهم في أي عالم طالما خطرت ببالي.

أنواع الأنماط البشرية

النوع الأول: هو الذي يرغب في تحقيق الهدف خوفًا أو هربًا من شيء ما؛ أي أن هناك مشكلة هي التي تحركه ناحية الهدف، ويحتاج إلى تجلي الهدف في حياته كي ينقذه.
النوع الثاني: هو النوع الذي يحدد هدفه، ويسير على خطوات لتحقيقه.
النوع الثالث: لا يعتمد على الخوف ولا يخطط للهدف ولكن لديه يقين في حدوث الهدف، فهو يفكر في الشيء وكأنه حدث وتحقق ويمتن لوجوده دون التفكير في كيفية الحدوث أو السبب أو متى الوصول إليه!

معيقات الانتقال من نسخه إلى نسخة

عندما يكون الشخص من النوعين الأولى والثاني، من يحركه الخوف أو يظل يخطط ويتلهف لحدوث الشيء، قد يقع في بعض المعيقات التي تحول دون الانتقال من نسخة إلى أخرى في عالم جديد، وهي:

  • الارتباط الشديد والتعلق
  • الاستعجال واللهفة
  • الاحساس بالنقص والاحتياج لهذا الهدف

وحتى تتجسد النسخة لا بد أولًا من تقبل الواقع المراد تغييره بكل ما فيه، دون أي مبررات أو دوافع للرفض، عند التسليم واليقين ستستطيع في تلك اللحظة الانتقال من نسخة إلى نسخة في عالم أخر.

دورة العوالم المتوازية

سأشرح لكم في تلك الدورة كيفية الانتقال من نسخة إلى نسخة، وتقنيات تقبل الواقع والاعتراف بالوضع الحالي، وكيفية الثبات في العالم الجديد على النسخة الجديدة بلا أي جهد أو معاناة، وكيفية الانفصال عن العالم الواقعي الحالي حتى يسهل الانتقال منه إلى النسخة الجديدة؟
وللتوضيح سأحكي لكم تجربة شخصية وقعت معي وجعلتني اقرأ كثيرًا وأبحث في العوالم المتوازية حتى توصلت إلى تقنيات رائعة في الانتقال، سأشرحها لكم في الدورة المدفوعة باستفاضة.

لقد كنت ربة منزل بسيطة تطهو وتربي وتهتم بأطفالها، وتقوم ببعض أعمال الكروشيه، ولم يكن لي علاقة بعالم الأعمال نهائيًا، ولكن عندما تولدت لدي الرغبة في أنتقل من هذا العالم وهذه النسخة انتقلت على الفور، والغريب أنني عندما انتقلت لهذا العالم الجديد، أصبحت أتصرف مثلهم بكل سهولة وسلاسة وكأنني كنت أعيش في هذا العالم من قبل.

لو أخبرني أحدهم قديمًا عندما كنت ربة منزل بسيطة، أنني سأصبح هذه النسخة، التي تمتلك الأعمال وتسافر إلى كل مكان، ولديها سكرتارية لم أكن سأصدق! ولكن بالفعل حدثت النقلة بعد أن قمت ببعض التمارين وتخلصت من المعيقات واتبعت خطوات الانتقال.

ما هي أنواع العوالم المتوازية ؟

  • عالم الأصحاء
  • عالم الأثرياء
  • عالم المتقون وأولياء الله الصالحين
  • عالم السياح ومن يسافرون من مكان لأخر
  • عالم التشافي من خلال شفاء النفس ذاتيا وشفاء الاخرون
  • عالم الرشاقة وغيرها من العوالم الأخرى

تجربة هامة عن كيفية الانتقال من عالم إلى عالم

قمت بتجربة عبر قناة التليجرام مع ثمانية من المتابعين، طلبت من الشخص الأول أن يفكر في فكرة سلبية تضايقه عندما يفكر فيها وتستحضر المشاعر السلبية، بينما السبعة أشخاص الآخرين، طلبت منهم أن يفكروا في مواقف إيجابية تشعرهم بالسعادة، وحدثت لهم من قبل، وعندما أصبح الثمانية أشخاص جاهزون وشعروا بالمشاعر السلبية والايجابية رفعوا يدهم، وأخبرني كل واحد منهم عن اسم الدولة التي يعيش بها.
بعدها طلبت من السبع أشخاص الاجتماع جميعًا على إرسال وعي السعادة والبهجة إلى الشخص الذي فكر فكرة سلبية، وبالفعل بعد فترة قصيرة انتقل هذا الشخص من حالة الضيق والحزن إلى السعادة من خلال الذبذبات التي أطلقها له وعي الجماعة.

ما هو الوعي الجمعي ؟

هو أفكار يجتمع على الإيمان بها مجموعة من البشر، فمن خلال التجربة التي قمنا بها، والتي كان أطرافها مجموعة من البشر من دول مختلفة، استطاعوا التأثير بوعيهم الجمعي في فتاة من دولة أخرى، وانتقلت من حالة الحزن وشعرت بالسعادة؛ حتى أن الفكرة السلبية توقفت عندها وأخذت تبحث عنها لكنها لم تجدها، وفجأة انتقلت المشاعر لديها من سلبية إلى إيجابية، تم نقلها إليها عن طريق وعي الفكرة بالنية، وهذا يعني أن هناك اجتماع أفكار وليس أماكن أو مشاعر، فكلنا متصلون طاقيًا.هنا

خطوات الانتقال من عالم لعالم ومن نسخة لنسخة

  • اليقين التام؛ بمعنى أنك عندما تقرر أن تنتقل لعالم أو نسخه جديدة ستنتقل.
  • تصنيف العالم المتوازي على أنك في غنى عنه وأنك متقبل الواقع، وستضيف للعالم الجديد، وليس من هو سيضيف لك، أما إذا كان هناك احتياج وافتقار فلن تنتقل للعالم الجديد.
  • لا بد أن تتوافق ذبذباتك مع ذبذبات العالم الجديد، دون وجود رفض أو خوف، وبأن تقروتعترف أن العالم المرغوب فيه هو العالم الذي تعيشه الآن، وتمتن على وجوده.
  • فهذه المعايشة القوية هي من تجعل الانتقال يتم في لحظة بكل سهولة، أما التعلق واللهفة والخوف يتسببان في بقاءك في عالمك الحالي.
  • أن تحدد وبدقة شديدة العالم الذي تريده، فكثيرًا ما تأتيني ناس ترغب في تطبيق كل الدورات أو أكثر من دورة في نفس الوقت، وهذا خاطئ فالعقل الباطن سيتشتت، والذبذبات أيضًا.
  • من أكثر المعيقات التي قد تحول انتقالك من عالم لأخر؛ هي السؤال عن كيف أنتقل للعالم الموازي المرغوب فيه!
  • إن الدعاء بيقين يغير القدر، لذ فأنت تحتاج للدعاء واليقين في تغيير عالمك.

نستنتج من كل ما سبق أن الإنسان يتحكم في العالم المادي من حوله حسب إدراكه وأفكاره وانتباهه، وبالتالي يستطيع تغيير كل ذلك بتغيير ما بداخله، هذا يعني أن العالم هو احتمال ناتج من أفكارنا، وكل ما لا يراقب هو غير موجود أصلًا.

سنتعلم في دورة العوالم المتوازية تفكيك واقع غير مرغوب فيه بتقنية جديدة مجربة، سنتعرف على تقنية التحكم في الماضي وتغييره، وكيفية الانتقال من عالم لعالم أخر ومن نسخة لنسخة أخرى بالإضافة إلى تقنيات التثبيت في العالم الجديد.

تابعوا قناة الدكتورة رشا رأفت على اليوتيوب 

مشاركة:

قد يعجبك

error: Content is protected !!