كيف أتخلص من الخوف والقلق

تحرر من الخوف والقلق: 

الخوف والقلق شعور فطرى من المشاعر الطبيعية التى يمر بها كل إنسان مهما كانت شجاعته فالخوف من المجهول والخوف من الموت والخوف من المستقبل من صميم المشاعر داخل النفس البشرية فالطفل يبكى قبل أن يتعلم الضحك.

الخوف الصحى:

والخوف له جانب صحى ولكنه يسمى الحرص والحيطة فهو قد يكون جرس إنذار للتحوط من الخطر وتجنبه.

والخوف من الله هو البوصلة والميزان لأفعالنا فى الحياة.

دوافع الخوف :

وقد تختلف دوافع الخوف من شخص لآخر ومن عمر لآخر فالخوف من الظلام ومن القوارض فى الصغر يتطور إلى خوف من المستقبل والخوف من الفشل فى الحب فى سن الشباب ليصبح الخوف على الأسرة و الأولاد فى سن متقدم .

خطورة الخوف :

وبالتالى فإن الخوف متلازم معنا من الصغر إلى الكبر ولكن هذه المشاعر إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح قد تتطور إلى أشكال مرضية من الخوف تؤثر على حياتنا بشكل كبير وتتحول إلى فوبيا تمنعنا من الحياة بالشكل الصحيح .

الخوف عدو الانسان الأول :

العدو الأول لنجاح الإنسان هو الخوف … فالخوف من الفشل يمنعه من التجربة والخوف من المستقبل يمنع الإنسان من عيش اليوم.

ولكن الشئ الوحيد الذى يستحق الخوف منه هو الخوف نفسه .

ولكن متى يكون الخوف مرضيا ؟

الخوف هو إحساس نشعر به و ليس جزءًا من شخصيتنا ولكن عندما نحبس هذه المشاعر وتستقر بداخلنا يحدث هذا الارتباط والذى يؤدى إلى نتائج سلبية لكون الخوف أصبح جزءًا من شخصية الانسان فاصبح يجذب كل ماهو يخيف مثل الخوف من الموت أو الأماكن المغلقة والأماكن المرتفعة والخوف من الظلام والمجهول فيعيش الانسان فى دائرة مغلقة من الخوف والقلق لا يستطيع الخروج منها .

وتبدأ المعتقدات السلبية فى التجلى فى تكرار هذه المواقف السلبية الباعثة للخوف وتتكون حول هذا المعتقد هالة من الارتياح والقبول لهذا المعتقد السلبى.

الفرق بين الخوف والقلق :

الخوف : هو الرهبة من شئ معين معروف كالرهبة من الظلام أو الأماكن المغلقة أو المرتفعة أو الزحام أو الحيوانات أو الحشرات مثلا .

أما  القلق : فهو التوتر فى انتظار حدث سئ ومزعج نتوقعه  لم يحدث حتى الآن وقد لا يحدث لكننا نعيش فى قلق مستمر بانتظار أى حدث قد لا يحدث أبدأ . وهو من أصعب المشاعر السلبية التى قد تسيطر على الإنسان لدرجة ان هناك مثل قديم يقول ” وقوع البلاء ولا انتظاره” بمعنى أن معاناة القلق فى الانتظار أصعب من صدمة وقوع البلاء نفسه .

ولكنهما شعوران متلازمان فالخوف من المجهول يجلب معه القلق من حدوث هذا المجهول .

أنواع الخوف :

تتعد أسباب الخوف كما ذكرت سابقا وعلى سبيل المثال :

  • الخوف من الموت.

  • الخوف من المجهول.

  • الخوف من الرسوب بالامتحان .

  • الخوف من الفصل من العمل .

  • الخوف من المرض .

  • الخوف من الناس .

  • الخوف من الفشل .

وكما ذكرت سابقا فإن الخوف يكون صحى عند درجة معينة ولكنه قد يتحول لشكل مرضى له أبعاد خطيرة .

تبعات سيطرة مشاعر الخوف والقلق على الإنسان :

عندما يتملك الخوف والقلق من الإنسان فإنه يسيطر على عقله اللاواعى ويصبح مقيد ومسلوب الإرادة وبالتالى لا يستطيع التفكير فى المستقبل بشكل إيجابى أو العمل على تحقيق أهدافه لتوقعه الدائم حدوث الأسوأ نتيجة دائرة المشاعر السلبية التى يعيش فيها .

كما يتعرض للعديد من الأمراض الجسدية والنفسية مثل  :

  • الضغط وأمراض القلب

  • القولون العصبىى .

  • اهتياج المعدة .

  • الصداع المستمر

  • فقد الشهية.

  • التوتر الدائم .

  • الانعزال والوحدة .

  • الاكتئاب .

 

الرهاب الاجتماعى :

من أخطر تبعات الخوف والقلق، الرهاب الاجتماعى أو الفوبيا الاجتماعية فالشخص يخاف من الاختلاط بالناس والمجتمع ولا يستطيع بناء حياة اجتماعية أو عملية نتيجة خوفه من الاختلاط بالناس ويشعر بالتوتر والخجل والقلق من مجرد فكرة تواجده وسط الناس فى مكان عام أو خاص.

ولنا أن نتخيل التأثير السلبى لذلك على المستوى المهنى والعائلى والاجتماعى للشخص المصاب بالرهاب الاجتماعى.

الوسواس القهرى :

الوسواس القهرى يحدث من القلق من حدوث ضرر أو أذى للشخص من أى شئ حوله وهو من أصعب المراحل التى يصل إليها الإنسان بسبب تملك القلق منه بشكل مبالغ يسبب وساوس دائمة.

نوبات الهلع :

القلق الشديد والخوف قد يتطور إلى شعور الإنسان بنوبات من الهلع والاهتياج لخوفه الشديد وعدم قدرته على تحمل هذه المخاوف وعدم القدرة على مواجهاتها.

التخلص من الخوق والقلق :

حتى تتخلص من المشاعر السلبية نتيجة الخوف والقلق لابد من التحرر… 

فما يحدث لنا دائما هو كبت الشعور بالخوف أو بالحزن بداخلنا وعدم الافصاح عن هذه المشاعر فى لحظتها وبالتالى تصبح هذه المشاعر مخزونة داخلنا ومستعدة للظهور فى أى لحظة.

فالتحررهو إطلاق سراح مشاعر الخوف من داخلنا والتخلص منها، فالمشاعر كما أقول دائما موجودة لنعيشها وليس لتسكن داخلنا وتصبح جزء منا.

لذلك يجب تحريرها من نفوسنا لنعود إلى الفطرة ونقطة الصفر حيث لا مشاعر خوف أو قلق تسيطر علينا.

فالإنسان الطبيعى لا يعيش مشاعر سلبية طوال الوقت ولا مشاعر إيجابية طول الوقت ولكن يمر بين هذه وتلك وبين لحظات التفاؤل ولحظات التشاؤم وهذه هو التوازن الطبيعى للشخصية.

لذا يجب علي الإنسان السيطرة على مشاعره السلبية حتى لا تجذب المزيد منها إليه.

ودائما أردد أن المشاعر السلبية تجذب الأحداث السلبية إلينا والمشاعر الإيجابية تجذب الأحداث الإيجابية إلينا وفقا لقانون التركيز والجذب.

فلا تكون جزءًا من الخوف ولكن منفصلا عنه امنحه الفرصة ليأتى إليك ثم يذهب.

وهذا يتم من خلال جلسات التحرر الطاقى لتحرير العقل من الأفكار والمعتقدات السلبية نتيجة الخوف والقلق ، وبالفعل تكون النتائج مذهلة بعد تنفيذ جلسات التحرر الطاقى من الخوف والقلق من خلال تطبيق تقنيات التحرر الذاتى المتعددة.

تقنيات التحرر الذاتى :

  • تقنية الحرية النفسية : وهى تقنية رائعة فى علاج الفوبيا والذكريات.

  • تقنية حرق المعتقدات.

  • تقنية البرمجة اللغوية العصبية: للتناغم والتخلص من الصراع الداخلى.

  • تقنية التنويم بالإيحاء.

  • تقنية الهوبونوبونو لتنظيف الذات من المشاعر السلبية : وتحقيق الاستشفاء الذاتى.

وهذه التقنيات لها أسس علمية لابد من اتباعها وأن تكون بمساعدة متخصص لتنفيذها بالشكل السليم.

وكما ذكرت فإن الخوف هو عدو الإنسان الأول والذى يمكنه من تدمير حياة الإنسان إذا سيطر عليه واستقر داخل العقل اللاواعى.

لكن من خلال معرفة مخاوفك ومواجهتها واستخدام تقنيات التحرر على أسس سليمة يمكنك التغلب على الخوف والقلق والحياة بشكل أقوى وأفضل لأن الله – سبحانه وتعالى – خلق لنا الحياة لنستمتع بها ونعمر الأرض ونشكره على نعمه وليس لأن نضيعها فى الخوف والقلق من المجهول.

وكما نردد دائما مع الله لا مستحيل .

تابعوا قناة الدكتورة رشا رأفت على اليوتيوب 

مشاركة:

قد يعجبك

error: Content is protected !!